بناء المسجد الأقصى - صور

* فلسطين... أرض عربية منذ الهجرات السامية إليها، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، فقد استقر في أراضيها الكنعانيون الذين انقسموا إلى قسمين:

- قسم استقر في جنوبي بلاد الشام (فلسطين وشرق الأردن) وأطلق عليهم اسم الكنعانيين..

- وقسم استقر في سواحل بلاد الشام بين جبال الأمانوس وجبل الكرمل وقد أطلق عليهم كنعانيو البحر أو الفينيقين.

- وكانت للكنعانيين ممالك اهتمت بالدرجة الأولى بالجانبين الزراعي والتجاري وفي الوقت الذي استطاع الكنعانيون في أرض فلسطين ترسيخ حضارتهم التاريخية في هذه الأرض هاجر إليهم إبراهيم الخليل وابن أخيه لوط عليهما السلام ، قال تعالى: { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } الأنبياء الآية 71.



- والمسجد الأقصى الذي يزعم الصهاينة اليهود بانتمائهم إليه زوراً وبهتاناً هو الاسم الإسلامي للمعبد العتيق في أرض فلسطين فهو مسجد قديم قدم عهود الأنبياء من لدن إبراهيم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم..

- ففي الصحيحين من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: ( قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة ).



- والمسجد الأقصى عند أهل العلم أشمل من مجرد البناء الموجود بهذا الاسم فكل ماهو داخل السور الكبير ذي الأبواب يعتبر مسجداً بالمعنى الشرعي فإليه تشد الرحال وتضاعف الصلوات فيدخل فيه على ذلك مسجد الصخرة..

- وللصخرة تاريخ عتيق إذ كان أول من صلى عندها آدم عليه السلام، وعندها اتخذ إبراهيم الخليل عليه السلام والذي وصفه الحق تبارك وتعالى بقوله: { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } آل عمران الآية 67 معبداً ومذبحاً وأقام يعقوب عليه السلام مسجده بعد أن رأى عموداً من النور فوقها، وهي التي نصب عندها يوشع بن نون عليه السلام قبة الزمان أو خيمة الاجتماع التي صنعها موسى عليه السلام في أرض التيه ليتلقى فيها الوحي، وهي التي بنى فيها داود عليه السلام محرابه، وشيد سليمان عليه السلام عندها المعبد العظيم المنسوب إليه، والذي أقامه لعبادة الله وتوحيده..

تلك الصخرة التي عرج النبي صلى الله عليه وسلم من فوقها إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج.

- وأول من بنى فوقها مسجداً في العصر الإسلامي هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، قال ابن تيمية رحمه الله: ( المسجد الأقصى كان من عهد إبراهيم لكن سليمان عليه السلام بناه بناءً عظيماً ).



أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" رواه النسائي

[